هل يجب علي شراء هذه المنتجات؟

هل يجب علي شراؤه؟ 10 أسئلة لتحديد ما إذا كان الشراء يستحق ذلك

هل يجب علي شراء هذا المنتج؟

10 أسئلة لتحديد ما إذا كان الشراء يستحق ذلك

اٌنظر إلى هذا الحذاء! إنه لامع وجيد وجديد تمامًا! نعم، سآخذه! لكن انتظر … هل أشتريه؟ لدي منه الكثير… هل أنا فعلا بحاجة لشرائه؟ هذه سترة جديدة،  لكن لدي واحدة تشبهها في المنزل! ألا تلاحظ أن هذا الحذاء باهظ الثمن؟ يعجبني كثيرا هذا النوع من الساعات الذكية!

ما سبق ذكره أعلاه هو مثال للحيرة وللأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن البعض أثناء التسوق والتبضع… فما الحل إذن تجاه هذه الحيرة، وما السبيل للتأكد من أننا قمنا بالاختيار الصواب والجيد والمناسب؟

لنعلم إذن أن عمليات الشراء الاندفاعية الصغيرة خصوصا تلك التي تتم بسرعة يمكن أن تؤدي بنا إلى إنفاق مال أكثر وشراء أغراض غير ضرورية… فلنأخذ إذن ثوان قليلة للتوقف والتفكير فيما إذا كان علينا فعلا القيام بعملية الشراء أم لا!

في كثير من الأحيان، يلزمنا وقت كبير للتفكير والتساؤل عما إذا كانت عملية الشراء التي سنُقْدِم عليها تستحق فعلا أن نقوم بها، خاصة إذا كان المبلغ المرصود لها كبيرا… وعليه سواء كنتم ترغبون في شراء هاتف محمول أو كاميرا جديدة أو حتى سيارة أو منزل، ندعوكم للاستعانة بهذه الأسئلة العشرة –قبل الشراء- لتحديد ما إذا كانت عملية الشراء تستحق أم لا، حتى لا يصيبكم الندم buyer’s remorse  الذي قد يصيب البعض بعد عملية الشراء.

أشتري أم لا أشتري؟

أسئلة تطرحها على نفسك قبل الشراء

هل أنتم مستعدون! ما هي الأسئلة التي يتوجب عليّ طرحها على نفسي قبل عملية الشراء؟” لنبدأ بالأسئلة السهلة!

هل يمكنني تَحمُّل ذلك؟

السؤال الأول الذي يجب أن تطرحه على نفسك قبل إجراء أي عملية شراء (خاصة إن كانت كبيرة) هو: “هل يمكنني تحمل التكاليف؟”

انتظر، هذا السؤال ليس بسيطًا كما يبدو من الوهلة الأولى – هناك مشكلة!

لا، لا أستطيع تحمله! – في هذه الحالة، وعندما تكون الإجابة هي “لا”، فلا خيار أمامكم غير الادخار باستخدام أي أموال متبقية من ميزانيتك. وزيادة على ذلك، يمكنك أيضًا طلب المال بدلاً من الهدايا في عيد ميلادك أو في مناسبات أخرى. وفي حالة كان طلب المال شيئا صعبا، يمكنك طلب الشيء الذي ترغب في شرائه، إن كان في المتناول طبعا.

نعم، يمكنني تحمل التكاليف! – إذا كان الجواب ب “نعم” – فهذا أمر جيد! ولكن لا يزال يتعين عليك التأكد من أن الأموال موجودة في ميزانيتك وأنك تستخدم بالفعل الأموال الموجودة في حسابك المصرفي. (أخبرك أن هناك مشكلة!) لا تنفق أموالًا لا ينبغي لك ألا تنفقها لأنك تنتظر أموالا أخرى ستحصل عليها قريبا. لا تقم بذلك في أي حال من الأحوال.

حاجة أم ضرورة أم رغبة؟

هذا السؤال القديم! هل أحتاجه فعلا، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد رغبة أو هوس شراء؟… قد يبدو سؤالا بسيطا وسهل الإجابة، لكن ليس كذلك، وبالخصوص عندما نضع غرضا نصب أعيينا، ونرغب بشرائه  بحماس كبير.

للتمييز بين الحاجة والضرورة والرغبة، اِسأل نفسك عما إذا كان لديك عنصر يخدم نفس الغرض. إذا كان الجواب بنعم، فمن الأفضل إعادة النظر في عملية الشراء، لكن في حالة ظللت متمسكا برغبتك في الشراء ولم تتمكن من إخراجه من تفكيرك، في هذه الحالة ننصحك ببيع العنصر القديم واستخدام هذا المال لدفع ثمن العنصر الجديد!

لكن في حالة لم يكن لديك فعلا أي عنصر قديم يخدم نفس الغرض وتأكدت فعلا أنك تحتاجه، في هذه الحالة لم يبق لك إلا أن تتأكد من أنك تستخدم المال الذي قمت بحفظه بالفعل، أي مال خارج عن الميزانية المعتادة.

كيف سأوفر من ميزانيتي المال اللازم للشراء؟

إذا كنت لا تستطيع شراء شيء ما، ولكنك متأكد من أنك تريده وتحتاجه، فالحل يكمن في الجواب على السؤال التالي: ما هي المصاريف الإضافية في الميزانية، والتي يمكنني التخلي عنها مؤقتا أو خفض الإنفاق عليها؟ ضع في اعتبارك التضحية ببعض الكماليات مؤقتا، مثل: تناول الطعام بالخارج أو الاشتراك التلفزي أو عضوية النادي الرياضي أو غير ذلك، لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر حسب الميزانية وحسب الغرض المراد شراؤه.

هل لهذا المنتوج قيمة مضافة على حياتي؟

بمجرد تحديد ما إذا كنت بحاجة لشراء غرض ما، وكيف يمكنك ذلك، تُصبح بحاجة لمعرفة القيمة التي سيضيفها على حياتك: هل سيعزز هذا العنصر جودة حياتك بشكل أو بآخر؟

تجلب لنا بعض المشتريات (أو الخدمات) قيمة مضافة من خلال توفير الاستمتاع او إدخال الفرحة، مثل العطل أو السفر. بينما أخرى تحقق قيمة من خلال تحسين الحياة اليومية، مثل منتجات الصحة والجسم. بينما تعود بعض عمليات الشراء بقيمة مالية، مثل الاستثمار في كاميرا لبدء عمل تجاري في التصوير الفوتوغرافي.

باختصار، تأكد أن ما ستشتريه سيجلب حقًا شيئا إيجابيا إلى حياتك… كن صادقًا! ثم اِسأل نفسك: هل يجب أن أشتريه؟

هل سأستخدمه فعليًا؟

كم مرة سأستخدم هذا الغرض أو المنتوج؟ هل تبرر مرات الاستعمال سعر المنتوج؟ هذه أسئلة مهمة… فمهما كانت الصفقة جيدة، فإن شراء شيء نادرًا ما تستخدمه لا يمكن إلا أن يكون مضيعة للمال.

ما هو العمر الافتراضي لهذا المنتوج؟

غالبا ما نحب جميعًا أن نشتري منتوجات جيدة ورخيصة في آن واحد، لكن لنفكر قليلا ونرى أنه بإنفاق القليل من المال الإضافي على معيار الجودة، فإننا نكون رابحين على المدى الطويل. فشراء أشياء رخيصة لا يعني أننا قمنا بالصفقة الجيدة والاختيار الصائب، فقد يكون الثمن مضاعفا في حالة تلف المنتوج (السلعة) و اضطررنا إلى شراء واحدة أخرى. لهذا لا تغفلوا معيار الجودة على حساب الثمن.

ما الذي جلب اهتمامي: السلعة أو السعر؟

هل فعلا نال هذا المنتج إعجابك أم أنك وقعت تحت سحر إغراء السعر، واعتبرت الأمر صفقة مغرية حقًا؟ نحن نعلم أن المقاومة صعبة، لكن قبل الإقدام على الشراء، تساءل مع نفسك عما إذا كنت ستستخدم هذا الغرض فعلا أو ستستفيد منه…

هل أحتاج كل هذا؟ أم أنه أكثر من حاجتي؟

كمثال، يحب العديد من الناس السيارة ذات مساحة التخزين الكبيرة والمقاعد الإضافية وفتحة السقف البانورامية، لكن السؤال هو: “هل تحتاج إلى هذه الأشياء؟”

بالتأكيد، من الجيد امتلاك هذه الأشياء وهي بالتأكيد ستضيف قيمة إلى حياتك، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب تحقيق أهدافك المالية الأخرى، وعلى حساب ميزانيتك… التزم الآن بأهدافك المالية، وفي يوم من الأيام يمكنك الحصول على كل هذه الأشياء وأكثر!

هل يمكنني استعارته بدلا من شرائه؟

هو سؤال هام، خصوصا بالنسبة للأغراض والأشياء التي لا نستعملها بشكل مستمر. وبدلاً من امتلاك واحد، استثمر هذا المبلغ في شيء آخر واستأجره من المحلات المتخصصة أو اقترضه من جارك أو صديقك بدلاً من ذلك!

هل يتعلق الأمر فعلا بصفقة رابحة؟

إذا قررت في النهاية إجراء عملية الشراء، فتأكد من البحث عن أفضل صفقة، فهو شيء من الضروري بمكان. ابحث عن الغرض أو السلعة أو المنتوج في عدة أماكن ومنصات حتى العثور عليه بسعر أرخص، دون إغفال عنصر الجودة أيضا.

الآن أنت تعرف هل عليك الإقدام على عملية الشراء… أم لا!

إذن وكما نعلم الآن، فعندما يتعلق الأمر بإجراء عملية شراء (خصوصا إن كان مبلغ الشراء كبيرا)، قد يصعب علينا تحديد الخطوة الصحيحة، وهل يُفضل إتمام الشراء أم لا… لكن من خلال هذه الأسئلة العشرة، نأمل أن تتمكن من فهم عملية الشراء ودوافعك للشراء بشكل أفضل، لتكون قادرًا على اتخاد القرار الصحيح والمناسب لميزانيتك وأهدافك المالية.

فلا تترددوا في الاستعانة بهذه الأسئلة، وتعليمها لأطفالكم! حتى تضمنوا -على المدى الطويل- توفير أموال كانت تُهدر هنا وهناك دون أن تُلاحظوا ذلك…

الآن بعد أن طرحتم على أنفسكم جميع هذه الأسئلة العشرة وقمتم بتقييم عملية الشراء، حان الوقت لتسألوا أنفسكم مرة أخرى وأخيرة: هل يجب أن أشتريها؟

facebook
Twitter
Follow
Pinterest

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *